رياض الواصلين >> الأشعار و المواجيد >> من مواجيد العارفين على أبواب الرحمن

13 سبتمبر 2017 17:17

وأحسنُ أحوالي وُثوقي بفضلكم *** وأنَّي على أبوابكم أتملَّقُ
فللهِ ما أحلى السؤالَ لفاضلٍ *** عـظيـمِ الندى مـنه العطاءُ مُحقَّق
فلاعفـوُه عـن زلَّةٍ مُتقاصرٌ *** ولا فضلُه عـن فُسْحة القَصْد ضيِّق
له خلُقٌ أن لا يُخـيِّبَ سائلاً *** وجُودٌ بـه كلُّ العـوالمِ يغرق
فـواللهِ مـا جُودٌ يكـون سجيَّةً *** ومن ذي غِنًى يحلو إليه التصدُّق
كجُودِ الذي يُعطـي القـليل تكلُّفًا *** من البُخْلِ إلا أنه يَتخلَّق
فلُذْ بـالـذي يبـغـي الـمُلحُّ لفضلِه *** ويغضبُ إن عـنه العُفـاةُ تفرَّقوا
وعُذْ بـالـذي يستحقِرُ الكونَ كلَّه *** عطـاءً إذا القُصّاد بـالـبـاب حـلَّقوا
وكـنْ ساكنًا يا صاحِ إن كـنتَ كيِّسًا *** إليه ودَعْ مَنْ بالسِّوَى يتعلَّق
فذو فـاقةٍ واللهِ لـيس بنافعٍ *** لـذي فـاقةٍ إذ فقـرُه به مُحدِق
وداومْ عـلى ذكر الغنـيِّ حقـيقةً *** تكـنْ ذا غنًى فـالطبعُ للطبع يسرِق
ولا تَعـدُ عـنه فـي أمـورِك كلِّها *** فمن يَعْدُ عـنه فهـو واللهِ أحمق
فذا ذِكرُه كـم أثمرَتْ نخلاتُه *** من الخـير حتى صـار للـحُجْبِ يمْحَق
فأضحتْ بـه عـيـنُ العبـيـد قريرةً *** بِقُرْبٍ له كلُّ الخلـيـقةِ يعشق
ونـالَ الـذي يـهـوى ومـا ثَمَّ غيرُه *** رقيبٌ وبابُ الـبَيْنِ بالفَضْلِ مُغلق
تقـرَّبَ حتى صـار متحدا به *** فأصـبحَ فـي كل الـمـلامع يشرقُ
تقـدم حتى صارَ للكل آخرًا *** تأخر حتى صار للكلِّ يسبق
بـه ولهُ مـنه الـمظاهرُ أفردتْ *** فـمـنه له عنه إذا تَتَفرّق.
..
سيدي محمد الحراق رضي الله عنه
صورة العضو الشخصية
حنان الشريف
عضو جديد
مشاركات: 10
اشترك في: 16 أغسطس 2017 17:08
آخر نشاط: 05 يونيو 2019 21:43
مكان: *
اتصال:

24 سبتمبر 2017 13:32

هذه القصيدة الجميلة للشيخ الحراق، وهي ضمن ديوانه.
من أحسن من أنشدها رشيد غلام:
https://www.youtube.com/watch?v=bgJ2nmYd3DY
إلياس بلكا
عضو نشيط
مشاركات: 204
اشترك في: 22 إبريل 2017 14:35
آخر نشاط: 21 يونيو 2019 22:34
العمر: 55
اتصال:


العودة إلى “الأشعار و المواجيد”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد