بعض الأحاديث التي ضعفها محمد ناصر الدين الألباني رغم وجودها في الصحيحين ولا نعلم كيف سولت نفسه بالقيام بذلك ! قال الامام النووي في كتابه التقريب : إن أصح الكتب بعد القرآن الصحيحان : البخاري ومسلم ، وكتاب البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد... أما الألباني فأتى في هذا العصر وحكم بضعف الكثير من الأحاديث في البخاري ومسلم !!! كيف سمح لنفسه بالتعدي على أصح كتابين في الحديث بل والغرابة والذي يدعو للدهشة أن الألباني نفسه قال: … كيف والصحيحان هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى باتفاق علماء المسلمين من المحدثين وغيرهم فقد امتازا على غيرهما من كتب السنة بتفردهما بجمع أصح الأحاديث الصحيحة وطرح الأحاديث الضعيفة والمتون المنكرة على قواعد متينة وشروط دقيقة وقد وفقوا في ذلك توفيقاً بالغاً لم يوفق إليه من بعدهم ممن نحا نحوهم في جمع الصحيح كابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم حتى صار عرفاً عاماً أن الحديث إذا أخرجه الشيخان أو أحدهما فقد جاوز القنطرة ودخل في طريق الصحة والسلامة . ولا ريب في ذلك وأنه هو الأصل عندنا ((مقدمته لشرح العقيدة الطحاوية ص14-15 .)) فيا للعجب على هذا التناقض والغرور وسنرى هذا التناقض في تضعيفه لأحاديث في صحيح البخاري ومسلم: 1- قال الله تعالى - في حديث قدسي - : (( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره )) رواه البخاري ( 2227 و 2270 ) . قال الألباني في ضعيف الجامع ( 4/111 ) : رواه أحمد والبخاري عن أبي هريرة ضعيف . وقال في إرواء الغليل ( 5 / 310 ) : ( وخلاصة القول أن هذا الإسناد ضعيف ، وأحسن أحواله أنه يحتمل التحسين ، وأما التصحيح فهيهات ) 2- ( كان له (صلى الله عليه وسلم) فرس يقال له اللحيف ) رواه البخاري ( 2855 ) ضعفه الألباني في ضعيف الجامع ( 4/208 ) . 3- ( ترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر ... ) رواه البخاري ( 7435 ) . قال الألباني في ظلال الجنة ( ص201 ) حديث رقم ( 461 ) بعد كلام : ( ... ولذلك لم تطمئن النفس لصحة هذه ( عيانا ) لتفرد أبي شهاب بها ؛ فهي منكرة أو شاذة على الأقل ) . 4- (( لا يشربن أحد منكم قائما ، فمن نسي فليستقئ )) رواه مسلم 116 (2026) . قال الألباني في الضعيفة ( 2 / 326 ) : ( منكر بهذا اللفظ ، أخرجه مسلم في صحيحه من طريق عمر بن حمزة ) . 5- (( إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها)) رواه مسلم 123 (1437) ، قال الألباني في ضعيف الجامع ( 2/192 ) : ( ضعيف ، رواه مسلم ) وكذا ضعفه في إرواء الغليل ( 7/74 - 75 ) ، وفي غاية المرام ( ص150 ) ، وكذلك في مختصر صحيح مسلم تعليق ( 150 ) ، و في آداب الزفاف ( 142 ) . 6- حديث (( إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل )) يعني الجماع دون إنزال رواه مسلم 89 (350) . قال في الضعيفة ( 2/406 - 407 ) : ( ضعيف مرفوعا ) . إلى أن قال : ( وهذا سند ضعيف له علتان : الأولى عنعنة أبي الزبير ؛ فقد كان مدلسا ... إلخ ، الثانية ضعف عياض بن عبدالرحمن الفهري المدني ...) إلخ . 7- (( لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تتعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن )) رواه مسلم رقم 13 (1963) . قال الألباني : ( رواه أحمد ومسلم و... و... ضعيف ) انظر ضعيف الجامع ( 6/64 ) . وكذلك ضعفه في إرواء الغليل برقم ( 1131 ) ، وكذلك في الأحاديث الضعيفة ( 1/91 ) . وقال هناك بعد كلام : ( ثم بدا لي أني كنت واهما في ذلك تبعا للحافظ ، وأن هذا الحديث الذي صححه هو وأخرجه مسلم كان الأحرى به أن يحشر في زمرة الأحاديث الضعيفة ... إلخ ) . 8- (( إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين ) رواه مسلم 198 (768) . قال الألباني في ضعيف الجامع ( 1/213 ) : ( رواه أحمد ومسلم ، ضعيف ) . 9- (( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل )) رواه مسلم 87 (2106) . قال الألباني في غاية المرام ( ص104 ) : ( صحيح دون قول عائشة ( لا) فإنه شاذ أو منكر ). 10- حديث : ( أنتم الغر المحجلون يوم القيامة ، من إسباغ الوضوء ، فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله ) رواه مسلم قال الالباني في ( ضعيف الجامع وزيادته ) ( 14 / 2 برقم 1425 ) : رواه مسلم عن أبي هريرة ( ضعيف بهذا التمام ) .12- حديث : ( من قرأ العشر الاواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال ) . قال الالباني في ( ضعيف الجامع وزيادته ) ( 5 / 233 برقم 5772 ) : رواه أحمد ومسلم والنسائي عن أبي الدرداء ( ضعيف ) ! ! . 11- حديث " من عادى لي وليا .. رواه البخاري ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/111) 12- حديث إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف ثماني ركعات في أربع سجدات ... اخرجه مسلم قال الألباني في إرواء الغليل (3/129) ما نصه : ضعيف وإن أخرجه مسلم ومن ذكره معه وغيرهم .
منقول
رياض الواصلين >> شبهات و تلبيسات >> بعض الأحاديث الصحيحة ضعفها الألباني
-
- عضو جديد
- مشاركات: 4
- اشترك في: 02 مايو 2017 10:21
- آخر نشاط: 24 إبريل 2019 21:55
- مكان: قفصة
- العمر: 65
- اتصال:
بارك الله فيكم أخانا أبا أويس على هذا النقل المفيد.
عندي كتاب تحت الطبع، وسيخرج قريبا بحول الله تعالى، أشرتُ فيه إلى هذا الموضوع. ومن تعلقاته أنه يوجد فرق بين مناهج القدماء ومناهج المحدَثين في التصحيح والتضعيف.. وأن الأوْلى هو الأخذ بأحكام الأئمة القدماء الذين عاشوا في عصر الرواية. إذ المتأخرون يحكمون من الكتب فقط، ولم يروا الرواة، فالقصور فيهم ولابد.
إن شاء الله بمجرد صدور الكتاب سأضع رابطه هنا.
في انتظار ذلك يمكن قراءة ما كتبه الشيخ حمزة المليباري، من محدثي الهند، خاصة كتابه العظيم عن الإمام مسلم، وآخر عن مشكلة المنهجية..
عندي كتاب تحت الطبع، وسيخرج قريبا بحول الله تعالى، أشرتُ فيه إلى هذا الموضوع. ومن تعلقاته أنه يوجد فرق بين مناهج القدماء ومناهج المحدَثين في التصحيح والتضعيف.. وأن الأوْلى هو الأخذ بأحكام الأئمة القدماء الذين عاشوا في عصر الرواية. إذ المتأخرون يحكمون من الكتب فقط، ولم يروا الرواة، فالقصور فيهم ولابد.
إن شاء الله بمجرد صدور الكتاب سأضع رابطه هنا.
في انتظار ذلك يمكن قراءة ما كتبه الشيخ حمزة المليباري، من محدثي الهند، خاصة كتابه العظيم عن الإمام مسلم، وآخر عن مشكلة المنهجية..
-
- عضو نشيط
- مشاركات: 204
- اشترك في: 22 إبريل 2017 14:35
- آخر نشاط: 21 يونيو 2019 22:34
- العمر: 55
- اتصال:
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد