صفحة 1 من 1

في كلام القوم

مرسل: 20 أغسطس 2017 20:18
بواسطة عبدالله حرزالله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه أجمعين

ألا وإني قد قرأت كلاما نافعاً لبعض ساداتنا الصوفية في اهمية قراءة كلام القوم والانتفاع بهم أحبب مشارككم فيه:

قال العارف الربانى أبو يعقوب يوسف الهمدانى – لما سئل ماذا نصنع إن احتجبت هذه الطائفة- فقال : تقرأون من كلامهم وتستنيرون بمعارفهم كل يوم ثلاث مرات (الخواجه محمد بارسبا ، الرسالة القدسية ، ص 11) .


وهنا كلام لطيف يشابه في طيّاته كلام سيّدي علي الصوفي الذي يشابه كلام شيوخه رضي الله عنهم جميعاً ونفعنا بهم وكلّهم من مشكاة واحدة لخير المرسلين ﷺ :

نورانية القلب على قدر زوال الهوى . فالشيخ الكامل لا يتبع هواه فتكون نورانية قلبه تامة كاملة (الخواجه محمد بارسبا ، الرسالة القدسية ، ص 38).
وهو مشابه لكلام سيدي علي حينما كتب:

لو تبع هوى نفسك لما دلّك عليه ولا أوقفك خاشعا بين يديه
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )

العارف يسوس نفسك و لا يتبع هواها لذاك لا يرضى أن يكون تحت حكمك عليه
( فَلاَ وَ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً )

محال على من عرفه أن يتبع هواه أو يدعو إلى شيء سواه
( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ )

والسلام.