تطهير القلب في معاملة حضرة الرب
مرسل: 09 مايو 2017 18:29
كيف يعبد العبد ربه وقد تلطخ لسانه! وكيف يناجيه من تلوّث قلبه!
أم لا يخاف ذلك العبد من نظر الرب إليه حين اطلاعه على موضع نظره وهو القلب!
كل ذلك من الاسترسال في لغو الكلام وقبيح الفِعال، فترك اللسان يهذو كما يشاء يؤديه إلى إذاية الجَنان ، كما يحصل عند الغيبة والكذب ولغو الكلام الذي ليس له معنى وكل ما يبعد عن رضى الرب.
ثم إن الروح الرقيقة الشعور تنادي على القلب أن ارحمني ولا تخدش شعوري وحيائي من حبيبي الذي غيّبتني عنه! فإني تغربت من موطني العلوي وابتليت بهذا السجن الدنياوي فأطلقني من قيودي..
قال: ما قيودك؟
قالت: شهواتك وأهوائك التي تخربها نفسك الحيوانية .
ثم قالت الروح: ألا تستحيي من ربي وربك!
فرقَّ القلب وقال ماذا عساني أفعل ؟
فقالت الروح: تعال نسرح في مدارج العبودية ثم نبتهل بمناجاة واستغاثة حضرة الربوبية حتى نتفسح في معالي ومعارج العالم العلوي لأني أحنُّ كثيراً إلى موطني الأصلي؛
فلم يلبثا على محط الباب واقفين على الأعتاب طالبين الولوج إلى الرِّحاب بتذلّل واستكانةٍ إلى الكريم الوهاب حتى انفتح الباب، وتهيئا للدخول.. ونالا الوصول فحَمِدَا فِعَاليهما وقالا بلسان حاليهما الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
أم لا يخاف ذلك العبد من نظر الرب إليه حين اطلاعه على موضع نظره وهو القلب!
كل ذلك من الاسترسال في لغو الكلام وقبيح الفِعال، فترك اللسان يهذو كما يشاء يؤديه إلى إذاية الجَنان ، كما يحصل عند الغيبة والكذب ولغو الكلام الذي ليس له معنى وكل ما يبعد عن رضى الرب.
ثم إن الروح الرقيقة الشعور تنادي على القلب أن ارحمني ولا تخدش شعوري وحيائي من حبيبي الذي غيّبتني عنه! فإني تغربت من موطني العلوي وابتليت بهذا السجن الدنياوي فأطلقني من قيودي..
قال: ما قيودك؟
قالت: شهواتك وأهوائك التي تخربها نفسك الحيوانية .
ثم قالت الروح: ألا تستحيي من ربي وربك!
فرقَّ القلب وقال ماذا عساني أفعل ؟
فقالت الروح: تعال نسرح في مدارج العبودية ثم نبتهل بمناجاة واستغاثة حضرة الربوبية حتى نتفسح في معالي ومعارج العالم العلوي لأني أحنُّ كثيراً إلى موطني الأصلي؛
فلم يلبثا على محط الباب واقفين على الأعتاب طالبين الولوج إلى الرِّحاب بتذلّل واستكانةٍ إلى الكريم الوهاب حتى انفتح الباب، وتهيئا للدخول.. ونالا الوصول فحَمِدَا فِعَاليهما وقالا بلسان حاليهما الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات