رياض الواصلين >> كتب ورسائل الشيخ فتحي بن أحمد السلامي القيرواني >> مذاكرة المشيخة ونص الإذن بالتربية والإرشاد

04 أكتوبر 2017 23:57


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه أجمعين

أما بعد :

هذه مقتطفات من مذاكرة الشيخ سيدي فتحي بن أحمد السلامي حفظه الله تعالى في ليلة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بتاريخ شهر ربيع الأول لسنة 1425 هجرية الموافق لمستهل شهر ماي من سنة 2004 ميلادي بخصوص مسألة المشيخة في طريق الله وما جرى مجراها حيث ساقه حديث المذاكرة في هذا الباب والشيء بالشيء يذكر إلى بيان حيثيات نصّ " الإذن " له من شيخه سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه بالتربية والإرشاد نصّا وتاريخا :

المذاكرة كان أغلبها بلهجة تونسية دارجة يعسر فهم كثير من كلماتها عند كثيرين ممن ليسوا من أهل البلد لهذا إرتأيت أن أكتبها بلغة فصحى قدر الإمكان وما توفيقي إلا بالله

ـــــــــــــــ

قال حفظه الله تعالى في معرض ذكره بعض أصناف الداخلين للطريق بنوايا عليلة وسقيمة  :

… وهناك من يدخل الطريق لغايات المناصب بمجرد أن يسير خطوتين في الطريق يتشوف للمنصب فيريد أن يصبح مقدّما وهناك من يزيد خطوة أخرى فتحدثه نفسه بالمشيخة فيتمنى أن يصبح شيخا
( لسان حاله يقول ) : هذه وظيفة ممتعة .. الشيخ جالس ومتكئ على مخدته والفقراء من حوله يقبلون يده ظهرا وبطنا يتوددون إليه يا سيدي يا سيدي لماذا لا أصبح أنا شيخا كذلك ؟ إنها وظيفة سهلة فما عليّ إلا أن أتعلم كلمتين وأحفظ مذاكرتين وأسوي عمامة على رأسي وألبس جبة بالأقراص وأصبح تبارك الله شيخا ليس في الأمر شيء .

والله من طلب من دخوله الطريق الدنيا والمال والزواج وطلب كذا وكذا ... لهو أهون حالا من الذي حدثته نفسه بطلب المشيخة .
لماذا ؟ لأنه ادعى شيئا ليس له وطلب شيئا ليس بأهل له

آلمشيخة … آلمشيخة .. ما هي هذه المشيخة ؟ ما هي هذه المشيخة في طريق الله ؟
سوف أعطيكم كلمتين عن المشيخة باختصار :

الشيخ في طريق الله يجب أن تتوفر فيه أربع حاجات :

- أن يكون عالما , عالما بشريعة محمد ( عليه الصلاة والسلام )
- أن يكون عاملا أي عاملا بعلمه , العلم والعمل ,
- أن يكون سالكا سلك على يدي شيخ تربية مأذون
ما معنى سالك ؟ أي سلك المراحل إلى أن وصل وقال له : ها أنت وربك , أصبح عارفا بالله ..

إذن يكون عالما وعاملا وسالكا وصل إلى معرفة الله عرف الطريق
إذ كيف تريد أن تكون شيخا في الطريق ولا تعرف مراحل السير في الطريق ؟ كيف يكون ذلك ؟ كم تجد من مدعي أظلم لم يسر ويريد أن يصبح شيخا , بماذا ؟
إذن يلزم أن يكون : عالما , عاملا , سالكا , أصبح عارفا بالله ,
لكن هل أنه متى توفرت فيه هاته الثلاثة شروط تؤهله ليصبح مرشدا ومربيا وشيخا ؟ قالوا : لا
لا بدّ من توفر شرط رابع هو " الإذن " يلزم أن يكون له الإذن من عند شيخه ويكون ذلك الإذن من شيخه إذنا صريحا لا يحتمل التأويل
صريح .. هل تدرون ما معنى صريح ؟ أي لا يحتمل التأويل ويكون بالظاهر من فم الشيخ إلى أذن المريد
لا يكون أخذه عن طريق المنام فيقول هذه رؤيا وقف فيها عليّ سيدنا الشيخ وقال لي أنت شيخ .. لا ..

يجب أن يكون الإذن من لسان الشيخ إلى سمع المريد إذنا صريحا ويعضده إذا لزم الأمر إذنا كتابيا
وشيئا آخر أن ذلك الإذن يكون بالظاهر ولا يكون عن طريق المنام .. واضح ؟ ليس الإذن إذن منامات … أتاني سيدنا الشيخ في المنام وقال لي …

معنى بالظاهر أنه : يا سيدي فلان أذنت لك بتلقين الإسم وأذنت لك في التربية والإرشاد .. أي صريح ..
آذنتك بالتربية والإرشاد .. هذه الصيغة أو هذه الجمل بأي صيغة تقال
هذا هو الإذن الصريح الذي لا يحتمل التأويل .. لا نأخذه عن طريق المنام بل نأخذه بالظاهر من لسان الشيخ إلى أذن المريد وإذا عضده إذن كتابي فيا حبذا

إذن الأربعة شروط في الشيخ :

أن يكون عالما , عاملا , سالكا , مسلكا
قد يكون عالما وعاملا وسالكا أي عارفا بالله لكن ليس له الإذن ..
نعم صحيح هاته الثلاثة شروط تؤهله للتربية يعني يصلح أن يكون مربيا لكن ليس بمأذون , هل فهمت ما معنى هذا ؟ قد يكون مؤهلا ولا يكون مأذونا , يقال فلان أهل للتربية لكن هل له إذن ؟ لا ليس له إذن , هذا هو الفرق بين الشيخ وبين غيره

قد يكون للشيخ كثير من العارفين وفيهم أهل علم وعمل ,
لكن هل تدرون ما معنى عامل ؟ أي أن يكون تقيا مستقيما يخاف الله لا يكون من أهل الدنيا راغبا في حطامها سائلا مادتها

كان للإمام الشافعي رضي الله عنه صاحبا من تلامذته قامة علمية عندما دنت وفاة الإمام سأله تلامذته عن الذي ستخلفه على حلقة درسك فقال لهم " فلان الفلاني " ذكر شخصا آخر ولم يسم تلميذه المشهور وصاحبه العالم فلما سألوه عن ذلك قال : نعم كلامكم صحيح بخصوص علمه لكنه لا يخشى الله ولا يخافه وأنا لا ترك على حلقتي ولا أستأمن على دين محمد من بعدي شخص يريد الدنيا بل فلان أتقى لله منه .

قال سيدي فتحي :

كيف ؟ أنا أعرف أنك من أهل الدنيا ثم تريد مني أن أعطيك الإذن ؟ لماذا ؟ أتريدني أن أخون محمدا ؟ هذه أمانة

أنا أعرف أنك تجري للدنيا وتبحث عن المنصب وتبحث عن الظهور وعن المشيخة لقضاء أغراضك هل أعطيك إياها ؟ كيف ؟ هل أبيع دين محمد ؟ هذه أمانة ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا )

ولو يكون ولدي .. عندما يكون ولدي غير متأهل ولا تتوفر فيه تلك الشروط لا يأخذها فليبق جانبا ليس المسألة مسألة وراثة كما يظن بعضهم أن ابن الشيخ يلزم أن يكون شيخا , نعم إذا كان أهلا لذلك وتوفرت فيه الشروط فهناك مشايخ ورثوا المشيخة عن آبائهم لكن توفرت فيهم الشروط أما إذا لم تتوفر في ولدي الشروط وتتوفر الشروط في شخص آخر أعطيها لذلك الشخص ولا أعطيها لولدي فلا تدخل العاطفة هنا

عندما نقول عامل بعلمه أي أن المشيخة لا تشترى بمال كمن يعتقد أنه إذا فعل الخير مع شيخه وأهدي إليه الهدايا الغالية وقدم الخدمات الجليلة سوف يستحي الشيخ منه من باب " أطعم الفم تستحي العين " ويعطيه المشيخة

كيف يعطيها لك هل تشترى المشيخة بالمال ؟ المشيخة لا تشترى بالمال ولا تنال بالمناصب وعلى افتراض أنك مقدم وقد يكون فقير من الفقراء متأهلا وأنت لست متأهلا

لذلك قال سيدنا الشيخ قدس الله روحه  عندما تشوفت نفس أحد المقدمين إلى المشيخة واستغرب كيف لا يعطيه الشيخ المشيخة بعد كل تلك الخدمات خلال سنوات وسنوات : والله لو يفرش لي الأرض ذهبا ويعطيني مال الدنيا وكنوزها كلها لا أعطيها له لكن إذا أعطاها له غيري فذلك شأنه .

نعم هناك غيري من يعطيك المشيخة بأي خدمة دنيوية تقدمها بل بكأس شاي يسند لك لقب عارف بالله … بقطعة لحم يعطيك المشيخة … بخمسة دنانير يسندها لك لا توجد عنده أي مشكلة
هل تدرون لماذا ؟
لأنه هو بدوره أخذ المشيخة بتلك الكيفية فأكيد أن من أخذها بالمال يسلمها بالمال لأنه في الأصل ليس بشيخ وإنما هو تسلط عليها وافتكها افتكاكا وجعلها طريق دنيا ومظاهر

تجد أمثال هؤلاء عندما يأتي إليه فقير معدوم يقدّم له المريدين على هذا النحو : سيدي فلان طبيب , سيدي فلان من رجال الأعمال , هذا قاضي , هذا مدير بنك … ولا يقول لك مثلا : سيدي فلان من رجال الأحوال …
يبدأ فقط يقدم لك أصحاب المناصب من أهل الدنيا فاعرف عند ذلك أنه من أهل الدنيا فترى الفقير قليل المال يقول في نفسه : كيف سيكون حالي بين هؤلاء القوم وأنا لا منصب لي ولا جاه …
حيث أنه يقدم له المريدين عبارة عن وزراء في مناصبهم يقدم له في جماعة البنوك والمال والسيارات والعقارات …

تجده يقول : الله … سيدي فلان فقير صادق .. هل تدري لماذا يقول ذلك ؟ لأن ذلك الفقير يدفع له المال لأن الصدق عندهم لا يكون هكذا بلا سبب …

لا يقول لك : سيدي فلان تقي , سيدي فلان من العارفين , سيدي فلان واصل , سيدي فلان مقامه عند الله عظيم
رجال الأحوال والمقامات لا يقدمهم لك وإنما يقدم لك الشخصيات الدنيوية تلك هي الدنيا

قل لي بربك : هل اتبعتك لتعرفني بالله أو لتجعلني مليونيرا ؟
أنا الذي أعرفه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أحب الله عبدا زوى عنه الدنيا ) كيف بقي هؤلاء جميعا في مناصبهم عندك ؟

قال سيدنا الشيخ لو كانت المعرفة تنال بالمال لنالها " الدغري " ولو كانت تنال بالعلم لنالها " بلحسن النجار " ولو كانت تنال بالسلطان لنالها " أحمد باي " من الجكام الصالحين من البايات لكنها ملك لله لا ينالها إلا أهل الله
أعطيتكم نظرة عن المشيخة …
ــــــــــ
نصّ الإذن
ــــــــــ

أما بالنسبة لواقع للمشيخة هنا سأخبركم كيف أخذتها :

سيدنا الشيخ رحمه الله قال لي
- أنا لا أعيش ثمانين سنة في الطهر ثمّ أختمها بكذبة
- حاشاكم يا سيدنا الشيخ
- أنا عندما أقف بين يدي الله ويسألني من تركت إماما ؟ سأقول له : تركت فتحي إماما .

في سنة 1984 ذاكرني تحت الإسطوانة تبع الجامع الكبير قال لي  :
ذاكرني الشيخ المداني في الزاوية المدنية تحت الإسطوانة الخضراء الكبيرة كنت أنا وإياه لوحدنا وكان واضعا عمامته إلى جانبه فانحنيت أقبل رأسه وأعيد التقبيل
فقال لي : بارك الله فيك سيدي إسماعيل لكن والله لا أطمئن على الطريق إلا عندك أنت
لكن ماذا سأفعل ماذا سأفعل ؟ وأشار إلى الفتن …

قال لي : بعد وفاة سيدنا الشيخ – محمد المدني – رجعت إلى توزر وكان في نيتي نشر الطريق في المعمورة بأسرها لكن بدأ إخواني يعرقلون مسيرتي وسوف أحكي له حكاية واحدة من ألف جكاية مما وقع لي مع إخواني حيث وصلوا أن همّوا بضربي وقتلي فجمعوا العصي والهراوات وراء الباب …

كان بعض الفقراء القدامى فاهمين اللعبة والدور الذي قدمت من أجله تلك الجماعة فقاموا بتهريبي من فوق السطح ثمّ دخلت داري وأوصدت الباب على نفسي ورفضت فتح الباب لهم

إلى أن ذهبوا إلى أخي الأكبر وهو سيدي الطالب أحمد – حفّظه القرآن في صغره وكان يحترمه – فترجاه أن يفتح له الباب ففتح وقال له أن الجماعة يطلبون العفو الصفح فأجابه قائلا لا سماح وعند الله تلتقي الخصوم ثم لما هدأت الأمور ذهب إلى من بقي منهم بعد أن تفرقوا ودفع عليه الباب وخاطبهم قائلا : ما فعلتموه هذه الليلة ليست أعمال مسلمين ولا أخلاق صالحين ولا أحوال عارفين ومثلما دخلتم مع الشيخ المدني مثلما ترككم لم تحصلوا من الطريق شيئا

ثمّ قال لي : ثمّ أقسمت لا أعطي الطريق ولا العهد ولا ألقن الإسم .. فقط يأتي الفقراء يصلون العشاء ثم يذهبون لمدة أربع سنوات

ثمّ وقف عليّ سيدي محمد المداني في المنام فأراني كيف أن الفقراء نائمة والطريق لا يسير وهو آخذني بين يديه مثل الطفل الصغير
قال سيدي فتحي : قلت في قلبي وكنت جالسا أمامه لأن الحديث مع المشايخ يكون بالقلوب وليس بالشفاه والألسن : يدوّح بك بين يديه ؟ هل أنت صغير كرضيع حتى يدوّح بك على تلك الصفة ؟
فقال لي : نعم .. أنا على صفتي البشرية لكن هو على صفته الروحانية العظيمة
قال : ثمّ مسكني من كتفيّ وركز بي ثلاث ركزات وذكر بي الإسم بالصيغة القديمة " آه " وهو يقول لي : هل هكذا يكون الأمر سيدي الشيخ إسماعيل ؟ هل هكذا تترك المريدين من غير سير ولا سلوك ؟
قال : أبدا لن أفعل شيء حتى يقف عليّ سيدنا عليه الصلاة والسلام
بعد مدة وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الشيخ المدني
قال : … ومن جملة ما استأذته في أشياء استأذنه في مجلس الصلاة على رسول الله ليلة السبت ومجلس الفقه فأمره أن يقرئهم الفقه ويعملون ذلك المجلس ثمّ قلت لرسول الله : هل أعمل بما أمرني به سيدي الشيخ فقال له : ما آذنك المدني إلا بعد أن آذنتك أنا …

قال : فصمت ثلاثة أيام كفارة عن يميني … هذا باختصار

ثم قال : أما أنت يا سيدي فتحي ليس كلما تقع لك مشكلة تتراجع إلى الوراء بل أدعُ ومتى وقفت أمام الله يوم القيامة ويسألك قل له : إمام الوقت قال لي أدعُ
كان هذا الحديث عام 1984 ميلادي
ثمّ في أواخر أيامه في السنوات الأخيرة ذاكرني بخصوص الإمامة وما يتعلق بالإمامة ثمّ شرح لي الخمرة الشاذلية وآذنني قائلا : اذهب كوّن أتباعك من الفقراء وأنا على قيد الحياة لا تخف
قلت له : يا سيدنا الشيخ سيقولون لي أني مدعي المشيخة

فقال لي : لا يهمك منهم من شيء ها أنا معك أنا عندما آذنني شيخي تركت فقراء توزر بعدما أوضحت لهم الطريق وفهمتهم السير ساروا أو ما ساروا هذا شأنهم هل سأبقى ماسكهم طوال الوقت بل خرجت كونت فقرائي شيئا فشيئا حتى أصبح لي فقراء في كامل أنحاء الجمهورية ثم خارجها وأنا الآن جالس والفقراء يقدمون من مختلف الأنحاء وأنت كذلك ها إنك فهمت فقراء القيروان الطريق وبينته لهم هيا أخرج أنشر الطريق في مختلف النواحي …

قال لي : ضع الفقير فإن كان حافظا لسورة الواقعة ( الوظيفة ) يقرأ معك وإن لم يكن حافظا فلا حرج عليه ولقنه الذكر بالإسم المفرد ورغبه في ذكره فإن كان مايزال في مرحلة الخواطر ذاكره في الآداب الشرعية ومتى تنوّر ذاكره في الحقيقة

بعد مدة أرسل لي مع أحد من أقاربه قال له : ما بال فلان ما تحرك إلى الآن ؟ فقال له : هذه الفتن تحركت عليه يمنة ويسرة فقال له : أيعتقد أنه سينالها بكل يسر وسهولة ؟ بل لن يأخذها حتى تقوم عليه وتثور الفتن في الجمهورية بكاملها حتى يؤدي أمانة الطريق

مرّة أخرى قال لي : يا سيدي فتحي أنا عندما قلت لك أنك إمام لا أكذب فإذا كنت أنا على حق فسوف ترى كلامي هذا يتحقق أمام عينيك من بعدي ومتى كنت على باطل فسيذهب ما قلته لك وهم في وهم وسيتبعك العلماء والأشراف
وكذلك سيتبعك حتى المنقلبين والمتنكرين للجميل هؤلاء سيكونون في حسبتك أيضا من الذين يغمطون المعروف … تجده اليوم معك وغدا ضدك تجده اليوم فقيرا يظهر الصدق ويبحث عن الخدمة لكنه مستعد أن ينقلب عليك في أي لحظة ثم بقول فيك ويتهمك بما يندى له الجبين فحتى هؤلاء سيكونون في أهل حسبتك فاستعد …

قال سيدي فتحي :
هيا ساداتي أنا حدثتكم عن المشيخة والذي أنصحكم به الآن أن تذكروا الله وتنزعوا من بالكم هذا الكلام هل تدرون لماذا ؟ لأنني الآن أنا أيضا عندي شخص – تحت المجهر – وضعته تحت التجربة ولذلك فموضوع حكاية المشيخة اغلقوا بابها في أذهانكم ومتى أذن الله تعالى بعد أن يحييني في الخير ويقدم صاحب الأمانة لتسلم أمانته سوف أترك له إذنا كتابيا ولذلك عليكم بنسيان هذا الباب من يريد ذكر الله فليتفضل ومن تتشوف نفسه الى المشيخة والمناصب فلينزع كل ذلك من ذهنه وليعتبر أن الموضوع انتهى فكأنني الآن سلمت الأمانة الى صاحبها وإنما فقط كون صاحبها تحت التجربة

من أراد المجيء إلى ذكر الله فليتفضل مرحبا به ومن أراد المشيخة فلن ينالها من عندي أبدا فلنذكر الله ونغلق هذا الباب نهائيا وكل من يأتيكم يقول لكم لقد آذنني سيدنا الشيخ قولوا له : أين الإذن الكتابي فقد أعلن سيدنا الشيخ أنه سيترك إذنا كتابيا وكل من لم يظهر لكم الإذن الكتابي قولوا له أنت كذاب …




إلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّــــي *** مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّــــي
يَظُّنُ الناسُ بي خَيراً وَإِنّي *** لَشَرُّ الخَلقِ إِن لَم تَعفُ عنّـي
صورة العضو الشخصية
على الصوفي
عضو نشيط
مشاركات: 175
اشترك في: 21 إبريل 2017 03:15
آخر نشاط: 02 يناير 2022 12:51
اتصال:

07 أكتوبر 2017 00:01

كم لهذه المذاكرة من فوائد و كم كشفت عن حقائق و كم عدّلت من فهوم جزاكم الله خير الجزاء ، نفعنا الله تعالى بها ،
رضي الله تعالى عن سيدي فتحي و جميع المشايخ - قدّس الله سرّهم- إلى مولانا رسول الله صلى الله عليه سلم
نور الصفاء
عضو نشيط
مشاركات: 115
اشترك في: 22 إبريل 2017 02:38
آخر نشاط: 13 إبريل 2020 09:23
العمر: 50
اتصال:

18 أكتوبر 2017 19:27

لله قوم اذا حلوا بمنزلة
حل السرور وسار الجود ان ساروا
تحيا بهم كل أرض ينزلون بها
كأنهم في بقاع الأرض أمطارُ
ونورهم يهتدي الساري برؤيته
كأنهم في ظلام الليل أقمارُ
وتشتهي العين منهم منظرا حسنا
كأنهم في عيون الناس أزهارُ
كلام اهل الله لايمل سماعه رضي الله عنهم ونفعنا بهم ....
مداره على الاخلاص لامناصب ولادنيا بل ولا اخرة وانما مقصودهم المولى سبحانه وتعالى
اللهم ارزقنا صدق التوجه اليك .
امين
جزاك الله خيرا سيدي الشيخ علي الصوفي ورضي الله عن سيدي الشيخ فتحي السلامي وعن سائر اولياء الله
احمد البطش
عضو جديد
مشاركات: 15
اشترك في: 18 أكتوبر 2017 14:06
آخر نشاط: 11 يناير 2018 05:32
مكان: syria
العمر: 61
اتصال:

14 مايو 2019 03:07

جزاكم الله تعالى خيرا سيدي علي ورضي الله عنكم وعن مشايخكم
محمد سعيد
عضو جديد
مشاركات: 1
اشترك في: 27 إبريل 2019 05:20
آخر نشاط: 01 يناير 1970 01:00
مكان: هولندا
العمر: 43
اتصال:


العودة إلى “كتب ورسائل الشيخ فتحي بن أحمد السلامي القيرواني”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد