نصيحة في زمن الهرج والفتنة من شخص ليس له مصلحة
مرسل: 11 مايو 2017 23:47
نصيحة في زمن الهرج والفتنة من شخص ليس له مصلحة:
لستُ متحزّبا، ولا مقرّبا من سلطان أو جماعة، وليس عندي مصالح مالية مع أحد، ولستُ صغير السنّ أطمح لشهرة أو موقع أو منصب.. فأنا في الخمسين، جربتُ وذقتُ أشياء كثيرة وأعطاني الله سبحانه فاكتفيتُ.. وليس عندي خصومة مع أحد ولله الحمد..
لذلك أوجّه نصيحتي للشباب خاصة:
أيها الشاب دينك هو رأسمالك، وطوق نجاتك في الدنيا والآخرة.. وقد كثُر اليوم مدّعو الاجتهاد والثرثارون والمتفيهقون والطامحون لدنيا أو شهرة أو رئاسة والذين يعبدون أنفسهم وأنانيتهم... خاصة ممّن يدّعي الاجتهاد والحرص على الأمة ودينها.. وأكثرهم لا يزال يتعلم ويكتشف، ويقول كلاما اليوم ويتراجع عنه غدا.
لا تصدقوهم، وإذا استمعتم لهم فلا تثقوا بكل ما يقولون.. زماننا زمان فتن شديدة ومتنوعة، فعليك بما عليه ملايين أهل العلم قديما وحديثا، وهم جمهور الأمة وحمَلة علوم الملّة.. وإذا اختلفوا فعليك بما عليه الجمهور الأعظم، ودع عنك الآراء الشاذة والمنفردة. أتظن أن الحق مع أفراد معدودين ومفتونين لا ندري بماذا سيختم الله لهم، وأن الخطأ مع البحر العظيم من العلماء والفقهاء والأولياء..؟
خذها قاعدة: تمسك ما أمكنك بما عليه الجمهور. وإذا أردتَ أن تتأكد من حقيقة من يدّعي العلم والاجتهاد، فانظر إلى مخالفاته: إذا كانت مخالفاته للجمهور الأعظم قليلة فهو على خير وهدى، وإذا كثر خلافُه لهم وتوسّع جدا حتى يكاد يفارقهم.. فاعلم أنه مبتدع فاتن مفتون.. فانجُ بدينك قبل أن يداهمك الموت فتلقى الله سبحانه بهذا الحال.
هذا لا يناقض جواز الاجتهاد.. لكن اعلم أن الاجتهاد الحقّ يؤدي في الغالب الأعمّ إلى موافقة الجمهور. وقد جربتُ هذا بنفسي في مئات المسائل التي درستها طوال ثلاثين سنة.. وإلى اليوم. أبحث القضية بتجرد وموضوعية فأكتشف أنني أميل لرأي الجمهور، وهذا ليس دائما، لكن في الغالب.
لستُ متحزّبا، ولا مقرّبا من سلطان أو جماعة، وليس عندي مصالح مالية مع أحد، ولستُ صغير السنّ أطمح لشهرة أو موقع أو منصب.. فأنا في الخمسين، جربتُ وذقتُ أشياء كثيرة وأعطاني الله سبحانه فاكتفيتُ.. وليس عندي خصومة مع أحد ولله الحمد..
لذلك أوجّه نصيحتي للشباب خاصة:
أيها الشاب دينك هو رأسمالك، وطوق نجاتك في الدنيا والآخرة.. وقد كثُر اليوم مدّعو الاجتهاد والثرثارون والمتفيهقون والطامحون لدنيا أو شهرة أو رئاسة والذين يعبدون أنفسهم وأنانيتهم... خاصة ممّن يدّعي الاجتهاد والحرص على الأمة ودينها.. وأكثرهم لا يزال يتعلم ويكتشف، ويقول كلاما اليوم ويتراجع عنه غدا.
لا تصدقوهم، وإذا استمعتم لهم فلا تثقوا بكل ما يقولون.. زماننا زمان فتن شديدة ومتنوعة، فعليك بما عليه ملايين أهل العلم قديما وحديثا، وهم جمهور الأمة وحمَلة علوم الملّة.. وإذا اختلفوا فعليك بما عليه الجمهور الأعظم، ودع عنك الآراء الشاذة والمنفردة. أتظن أن الحق مع أفراد معدودين ومفتونين لا ندري بماذا سيختم الله لهم، وأن الخطأ مع البحر العظيم من العلماء والفقهاء والأولياء..؟
خذها قاعدة: تمسك ما أمكنك بما عليه الجمهور. وإذا أردتَ أن تتأكد من حقيقة من يدّعي العلم والاجتهاد، فانظر إلى مخالفاته: إذا كانت مخالفاته للجمهور الأعظم قليلة فهو على خير وهدى، وإذا كثر خلافُه لهم وتوسّع جدا حتى يكاد يفارقهم.. فاعلم أنه مبتدع فاتن مفتون.. فانجُ بدينك قبل أن يداهمك الموت فتلقى الله سبحانه بهذا الحال.
هذا لا يناقض جواز الاجتهاد.. لكن اعلم أن الاجتهاد الحقّ يؤدي في الغالب الأعمّ إلى موافقة الجمهور. وقد جربتُ هذا بنفسي في مئات المسائل التي درستها طوال ثلاثين سنة.. وإلى اليوم. أبحث القضية بتجرد وموضوعية فأكتشف أنني أميل لرأي الجمهور، وهذا ليس دائما، لكن في الغالب.