رياض الواصلين >> التصوف و السلوك >> في حقيقة الاستقامة والذكر

03 سبتمبر 2017 09:10

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا من كلام بعض ساداتنا في السلاسل الصوفية نفعنا الله بهم آمين..

الاستقامة وكيفيتها :

قال سيدى بهاء الدين شاه نقشبند قدس الله سره : ((قال عليه الصلاة والسلام : اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم ففى هذا الحديث إشارة إلى أن يجمعوا وضوء الباطن بوضوء الظاهر كى تحصل لهم استقامة الباطن ، والاستقامة هى نفى جميع التعلقات الروحانية والجسمانية عند كلمة التوحيد ، فانتفاء تلك التعلقات هو استقامة الأحوال ودليلها استقامة الأفعال ، وهى الانقياد لأمر الله العظيم ، ونهيه وتعظيم أوامره ونواهيه ، جل وعلا ، ولا يتوصل إلى استقامة الأحوال إلا باستقامة الأفعال ، (الخواجه محمد بارسبا ، الرسالة القدسية ، ص 34) باختصار .

وقال قدس الله سره في أصل سائر العبادات وحقيقتها :

إن سر جميع العبادات والمقصود منها هو ذكر الله عز وجل ، فالذى يصل إلى السعادة العظمى هو من رحل من هذه الدار الدنيا وقد غلب عليه معرفة الحق ومحبته سبحانه ولا تحصل غلبة أنسه ومحبته إلا بدوام ذكر الله . فأصل الإسلام لا إله إلا الله فهى عين الذكر ، وإنما شرع سائر العبادات لتوكيد الذكر ، فروح الصلاة هو تجديد ذكر الله فى القلب على طريق الهيبة والعظمة ، والمقصود من الصيام كسر الشهوة ، لأن القلب يكون مقرا لذكر الله متى صفا وتخلص من مزاحمة الشهوات ، والمراد من الحج ذكر صاحب البيت والتهيج والشوق إلى لقائه ، وترك الدنيا والشهوات والمعاصى فيجرد القلب عن العلائق فيكون فارغا لذكر الله ، فالمقصود من الأمر والنهى هو الذكر ، (الخواجه محمد بارسبا ، الرسالة القدسية ، ص 36 – 37) .

عبدالله حرزالله
عضو نشيط
مشاركات: 61
اشترك في: 01 مايو 2017 16:46
آخر نشاط: 22 مارس 2018 20:58
مكان: نابلس-فلسطين
العمر: 36
اتصال:

العودة إلى “التصوف و السلوك”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد